الترقية إلى iOS 26 و iPadOS 26

ثلاثة أسباب لتأجيل الترقية إلى iOS 26 و iPadOS 26

بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها آبل في مؤتمرها الأخير للكشف عن سلسلة آيفون 17، أخيرًا تم تأكيد موعد إطلاق الأنظمة الجديدة iOS 26 و iPadOS 26 للجمهور. 🚀 هذه الأنظمة، التي ستنطلق جنبًا إلى جنب مع macOS 26، watchOS 26، و visionOS 26، تعد بتقديم تجربة مختلفة تمامًا مع لغة تصميم جديدة كليًا تحت اسم “Liquid Glass”، وتحديثات جذرية للعديد من التطبيقات، بالإضافة إلى نظام إدارة نوافذ مُعاد تصميمه بالكامل على أجهزة iPad.

كمُحب دائم لأحدث التقنيات، عادةً ما أكون من أوائل المستخدمين الذين يقومون بالترقية إلى أي نظام جديد فور صدوره. ولكن هذه المرة، وبشكل مختلف عن عادتي، قررت أن أتروى قليلًا وأجلس على مقاعد الانتظار، تاركًا الحماس الأولي يهدأ، بحثًا عن تجربة ترقية أكثر سلاسة وخالية من المفاجآت غير السارة.

لقد دفعتني ثلاثة أسباب رئيسية لاتخاذ هذا القرار، وإبقائي على نظامي الحالي في الوقت الراهن.

💡 السبب الأول: تصميم “Liquid Glass” لا يزال قيد التطوير

بشكل عام، أنا معجب للغاية بلغة تصميم آبل الجديدة “Liquid Glass” أو “الزجاج السائل”. إن الإحساس بالعمق المادي الإضافي، والرسوم المتحركة التفاعلية، ومؤثرات الانعكاس المتقدمة، كلها تشكل نسمة هواء منعشة في عالم البرمجيات. هذا التصميم يعيد إلى الأذهان جماليات أنظمة ويندوز فيستا وويندوز 7 القديمة، ولكن بلمسة عصرية متطورة.

صورة توضح الشكل البصري لتحديث iOS 26 بتأثير الزجاج السائل

ولكن، وكما هو الحال مع أي تغيير جذري واسع النطاق في تصميم البرمجيات، فإن “Liquid Glass” لا يزال يمتلك بعض الزوايا غير المصقولة. لقد تم بالفعل معالجة بعض المشكلات المتعلقة بالتباين المنخفض في واجهة المستخدم في الإصدارات التجريبية (بيتا)، لكن لا تزال هناك عناصر أخرى تحتاج إلى المزيد من التعديلات والتحسين. أجد أن بعض الأيقونات والعناصر لا تتناغم بالشكل الأمثل مع الخلفية، وهناك تفاوت في مظهر بعض التطبيقات مقارنةً بالواجهة الرئيسية.

وكما حدث مع نظام iOS 7 في الماضي، والذي كان طموحًا ولكنه مليء بالعيوب عند إطلاقه الأولي، أتوقع أن تواصل آبل صقل وتحسين تصميم “Liquid Glass” في التحديثات اللاحقة. ولهذا، أرى أن كل يوم أنتظره قبل التحديث سيعني حصولي على تجربة أكثر نضجًا ومتعة عندما أقوم بالترقية أخيرًا.

🔋 السبب الثاني: مخاوف بشأن عمر البطارية

لا يمكن إنكار أن كل تلك المؤثرات البصرية الديناميكية، مثل الانعكاسات والانكسارات الشبيهة بالزجاج، تبدو مذهلة من الناحية التقنية. ولكنني على يقين تام بأنها تستهلك طاقة بطارية أكثر بكثير من مؤثر “التمويه الغاوسي” (Gaussian Blur) التقليدي الذي كان مستخدمًا في نظام iOS 18.

مقارنة عمر البطارية بعد الترقية من iOS 18 إلى iOS 26

لقد لاحظ العديد من مختبري النسخ التجريبية للنظام (beta testers) ضعفًا في أداء البطارية بعد التحديث مباشرةً. وعلى الرغم من أن الوضع قد تحسن قليلًا مع إطلاق النسخ التجريبية الأحدث، إلا أنني لا أزال حذرًا. بالنظر إلى تاريخ آبل مع التحديثات الرئيسية السابقة، فمن المرجح أن يتم تطبيق المزيد من التحسينات على كفاءة استهلاك الطاقة بعد الإطلاق الرسمي الأول بفترة وجيزة.

بالنسبة لي، عمر البطارية هو أحد أهم العوامل في استخدامي اليومي. إنني أعتمد على هاتفي iPhone 15 Pro و جهازي iPad mini 6 لإنجاز مهامي طوال اليوم، ولا أريد أن أجد نفسي مضطرًا لإعادة شحن الأجهزة في منتصف اليوم بسبب تحديث جديد. لهذا السبب، لا يوجد أي داعٍ للتسرع بالضغط على زر التحديث.

📱 السبب الثالث: فقدان وظيفة “Slide Over” على iPad

يُعتبر iPadOS 26 قفزة هائلة للأمام، حيث يقدم ميزات تجعل جهاز الآيباد أقرب إلى جهاز ماك من أي وقت مضى. إلى جانب تحسين المؤشر وتطبيق “Files” وشريط قائمة مخصص، قامت آبل بإعادة هندسة نظام النوافذ بالكامل لتقديم تجربة مستخدم أكثر مرونة.

عرض تطبيقات مصغرة عبر ميزة Slide Over في iPad قبل إلغائها في iPadOS 26

نظام إدارة النوافذ الجديد ممتاز بالفعل، فهو يسمح للمستخدمين بتغيير حجم النوافذ وتعديل موضعها بدقة أكبر. كما أنه أصبح متاحًا على المزيد من طرازات آيباد، بما في ذلك جهاز iPad mini الذي أستخدمه. ولكن للأسف، جاء هذا التغيير على حساب ميزة “Slide Over” التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من روتيني اليومي.

تسمح لك “Slide Over” بإنشاء قائمة منفصلة من النوافذ بحجم شاشة الآيفون، والتي يمكن التحكم بها أو إخفائها أو وضعها فوق التطبيقات الأخرى التي تعمل بملء الشاشة في أي وقت. أجد هذه الميزة مفيدة للغاية للوصول السريع إلى تطبيقات مهمة مثل الآلة الحاسبة، أو التحكم في أجهزتي المنزلية الذكية، أو متابعة رسائل الدردشة دون مقاطعة عملي الأساسي.

بقدر ما أرغب في الاستفادة من إدارة النوافذ الشبيهة بالكمبيوتر على جهاز iPad mini، فإنني لا أريد أن أضحي بوظيفة “Slide Over” في سبيل ذلك.

📊 مقارنة: التحديث الفوري مقابل الانتظار

الميزةالتحديث الفوري (يوم الإطلاق)الانتظار لأسابيع قليلة
الاستفادة من الميزات الجديدة✅ فورية❌ متأخرة
ثبات النظام والأداء❌ قد يكون غير مستقر✅ أكثر استقرارًا
عمر البطارية❌ قد يتأثر سلبًا✅ غالبًا ما يكون أفضل
مواجهة الأخطاء والعيوب✅ احتمالية عالية❌ احتمالية منخفضة
الاعتمادية على الجهاز❌ قد يتعطل تطبيق مهم✅ موثوقية أعلى

🎯 نصائح عملية: كيف ومتى تقوم بالتحديث بشكل آمن؟

إذا كنت مترددًا مثلي، فإليك بعض النصائح العملية لمساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح:

  1. انتظر المراجعات الأولى: لا تستعجل. امنح الخبراء والمستخدمين الفرصة لتجربة التحديث أولًا، وقراءة مراجعاتهم وتحليلاتهم. ستجد الكثير من المعلومات على يوتيوب والمنتديات التقنية.
  2. تابع تحديثات النقاط (Point Updates): عادةً ما تصدر آبل تحديثات صغيرة مثل iOS 26.0.1 أو iOS 26.1 بعد فترة وجيزة من الإطلاق. هذه التحديثات غالبًا ما تحل المشاكل الأكثر شيوعًا وتقدم تحسينات على الأداء وعمر البطارية.
  3. قم بعمل نسخة احتياطية: قبل أي تحديث كبير، تأكد من عمل نسخة احتياطية كاملة لجهازك على iCloud أو جهاز الكمبيوتر. هذه خطوة ضرورية جدًا لتجنب فقدان أي بيانات مهمة.

🛡️ اكتشف أهم الطرق والإعدادات لحماية هاتفك الذكي من التهديدات الرقمية.
📱 تعرّف على كل الخطوات العملية في مقالنا الجديد: كيف تحمي هاتفك الذكي من الاختراق والتجسس؟

📝 الخلاصة والتوصيات

التحديث إلى نظام تشغيل جديد هو دائمًا قرار شخصي. ولكن في حالة iOS 26 و iPadOS 26، يبدو أن هناك أسبابًا وجيهة لتوخي الحذر. إن لغة التصميم الجديدة، على الرغم من جمالها، لا تزال بحاجة إلى بعض الصقل، وهناك مخاوف حقيقية بشأن تأثيرها على عمر البطارية. وبالنسبة لمستخدمي آيباد، فإن فقدان ميزة “Slide Over” قد يكون عائقًا كبيرًا.

توصياتي النهائية: إذا كنت تستخدم جهازك بشكل احترافي أو تعتمد عليه بشكل أساسي في حياتك اليومية، فمن الأفضل لك أن تنتظر بضعة أسابيع على الأقل حتى تصدر آبل أول تحديث فرعي. أما إذا كنت مستخدمًا عاديًا وتستمتع بتجربة أحدث الميزات، فلا مانع من التحديث، ولكن كن مستعدًا لمواجهة بعض التحديات البسيطة في الأيام الأولى.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *